vendredi 15 avril 2011

الرابطة 1: الترجي والنجم... من سيستفيد أكثر من جولة عودة المسابقة؟


تعود الحياة مجددا نهاية الأسبوع الجاري إلى الرابطة المحترفة الأولى بإقامة مباريات الجولة الخامسة عشرة بعد فترة توقف دامت أكثر من ثلاثة أشهر بسبب الأحداث التي رافقت ثورة الكرامة والحرية.
وإذ حاولت مختلف الفرق قدر الإمكان تأثيث فترة الراحة من خلال برمجة سلسلة من المقابلات الودية للمحافظة على نسق المقابلات والإبقاء على درجة جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية فإن أندية مثل الترجي الرياضي والنجم الساحلي والنادي الافريقي والاولمبي الباجي كانت أكثر حظا من بقية الأندية باعتبارها استفادت من مشاركة عدد من لاعبيها في نهائيات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين فضلا عن خوض غمار تصفيات مسابقتي رابطة أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الافريقي. وتفتتح هذه الجولة غدا السبت بثلاث مباريات. ويستضيف الترجي الرياضي صاحب الطليعة في رادس النادي البنزرتي في حين يستقبل ملاحقه النجم الساحلي في سوسة نادي حمام الأنف. ويتطلع الترجي الرياضي الى استعادة توزانه محليا بعد هزيمته أمام غريمه التقليدي النجم الساحلي في الجولة الماضية في سوسة بخماسية كاملة قلصت الفارق بينهما إلى نقطة واحدة وأججت صراع المنافسة على اللقب. وسيسعى زملاء اسامة الدراجي الى تكرار سيناريو لقاء الذهاب عندما تغلبوا على النادي البنزرتي 1/صفر لتدعيم موقعهم في قمة الجدول ومواجهة دياراف السنغالي الاسبوع المقبل في إطار ذهاب الدور ثمن النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية بمعنويات مرتفعة لا سيما وان خسارتهم في اياب الدور السادس عشر امام اسباك البييني بثنائية نظيفة خلف بعض التململ في صفوف الأحباء باعتبار تواضع مستوى المنافس. وفي المقابل يرنو النادي البنزرتي في ثالث تنقل له على التوالي الى استعادة نغمة الفوز وتأكيد النتيجة الايجابية التي انتزعها في الجولة الفارطة عندما فرض التعادل على النادي الافريقي في المنزه 2/2. وإذ يعيش النادي البنزرتي في الوقت الراهن على وقع اعادة ترتيب البيت وتشكيل هيئة مديرة جديدة برئاسة مهدي بن غربية فإن أبناء ماهر الكنزاري سيسعون الى تخطي هذه العقبة الشائكة بسلام والعودة من رادس على الأقل بنقطة التعادل. ومن جهته سيحاول فريق جوهرة الساحل متابعة سلسلة نتائجه الوردية وتحقيق فوزه الثالث على التوالي لتأكيد انتصاره المدوي على الترجي ومزيد تضييق الخناق عليه. ويدرك النجم الساحلي أن طريق المراهنة على اللقب يمر في المقام الأول عبر تجاوز مثل هذه المباريات التي شكلت في العديد من المناسبات فخا سقط الفريق في شراكه. ويشد نادي حمام الانف الرحال الى سوسة يحدوه عزم على كسب الرهان لمواصلة مسيرته الموفقة التي خولت له التموقع ضمن كوكبة الطليعة. ولئن تبدو المهمة دقيقة باعتبار صعوبة مراس النجم على ميدانه الذي حقق فوقه 6 انتصارات مقابل هزيمة فإن أبناء الضاحية الجنوبية سيبذلون قصارى جهدهم للإيقاع بمنافسهم خاصة وأنهم سيخوضون اللقاء بصفوف متكاملة بعد تعافى العديد من اللاعبين من الإصابات على غرار أنيس بن شويخة وشمس الدين الذوادي وسليم سيسي. أما المباراة الثالثة المبرمجة غدا السبت فسيكون خلالها النادي الافريقي الخامس في تنقل محفوف بالمخاطر سيقوده الى قابس لملاقاة مستقبل المكان الباحث عن طوق النجاة في اختبار من شأنه أن يشكل خير تحضير لأبناء باب الجديد قبل ملاقاة الهلال السوداني الأسبوع المقبل في ذهاب الدور ثمن النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية. ورغم ابتعاد فريق الأحمر الأبيض عن المنافسة على لقب البطولة باعتباره يتأخر عن المتصدر بفارق 13 نقطة كاملة فانه يتطلع إلى إنهاء السباق في أفضل مرتبة ممكنة لضمان مشاركة قارية العام القادم لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة منافس في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث للمضي قدما على درب كسب رهان البقاء وهو سيعمل على استغلال فرصة ظهوره على ميدانه من أجل تحقيق الفوز الثاني على التوالي والخامس في الموسم. وفي بقية اللقاءات التي ستقام يوم الاحد يستضيف النادي الصفاقسي صاحب المركز الثالث أمل حمام سوسة العاشر في مباراة شعارها التأكيد بالنسبة لفريق عاصمة الجنوب عقب فوزه في الجولة الماضية خارج قواعده على الأولمبي الباجي والتدارك بالنسبة لفريق الأمل إثر هزيمته في الجولة الماضية أمام مضيفه شبيبة القيروان. ولئن يبدو النادي الصفاقسي الأقرب منطقيا الى الفوز فان امل حمام سوسة سيعمل على احداث المفاجأة في أول ظهور له بقيادة مدربه الجديد سمير الجويلي. ويسعى الملعب التونسي الرابع عندما يستضيف شبيبة القيروان الى تدارك هزيمته في الجولة الماضية أمام مستقبل قابس بثلاثية نظيفة وتجديد العهد مع الفوز الذي غاب عنه في الجولتين الماضيتين فيما سيحاول فريق عاصمة الأغالبة الذي يحتل المركز السابع مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية بتحقيق فوزه الثالث على التوالي والسادس في الموسم لتدعيم مركزه في المنطقة الدافئة. ويبقى قوافل قفصة أمام حتمية الانتصار عندما يستضيف ترجي جرجيس على أمل مغادرة المركز قبل الأخير والشروع في مرحلة الانقاذ فيما سيبحث ترجي الجنوب عن تحقيق نتيجة إيجابية تساعده على تعزيز موقعه وسط الترتيب بعيدا عن حسابات النزول. وستجمع المقابلة الأخيرة بين الاولمبي الباجي متذيل الترتيب ومستقبل المرسى صاحب المركز الحادي عشر الطامح الى مزيد الابتعاد عن منطقة الخطر. ويدرك الاولمبي الباجي الذي لم يتوفق الى غاية الجولة الرابعة في تحقيق اي فوز على ارضه ان عثرة جديدة قد تصعب مهمة الفريق وتؤثر على معنويات اللاعبين في بقية السباق خاصة بعد الخروج المخيب مبكرا من كأس الاتحاد الافريقي أمام الدفاع الحسني الجديدي.